Saturday, January 30, 2016

حُمى



وعندما تكون محمومة تنهال عليها الأفكار، لا تدري ان كان ذلك تأثير الڤيروسات ام هو بسبب ارتفاع درجة حرارة الدماغ، ام انه فقط عَصّب قد حُفِّز..
لم تعد تشعر برغبة في القراءة فوضعت الرواية جانباً وحركت يداها بصعوبة متفادية كل تلك المناديل التي تغطي المكان، تشعر بتلك الألام الصغيرة في العضلات، مع كل حركة كان هناك ألم صغير هناك، ليس قاتلاً ولكنه كفيل بإبقائك في السرير طوال النهار..
اتجهت يداها نحو تلك الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب السرير، كانت تتحسس الأشياء بيديها باحثة عن تلك المفكرة والقلم، متجنبة ان تلتفت لكي لا يتحرك اللحاف ويتسرب البرد لكي لا يسبب نوبة العطاس التي لا تنتهي الا باحمرار الأنف، والكثير الكثير من المناديل المهملة عبر المكان.
تمكنت من ادخال المفكرة تحت اللحاف بنجاح وابتسمت، ونظرت الى تلك الأوراق البيضاء أمامها، ماذا الآن؟ ظلت تفكر حائرة، اتبدأ بكتابة قصة تحلم بها كل فتاة؟ ام تكتب عن جريمة قد تحدث ذات مساء، ام تكتب قصة قصيرة تحت عنوان قديم كتبته في مرة من المرات.
احتارت وظلت ترمق الأوراق بتلك النظرة الشهوانية للكتابة، كانت الصفحات مغرية جداً ولكن من أين تبدأ هذا ما وجدت نفسها فيه..
وبعد مضي دقائق أخيراً راودتها فكرة... رواية قديماً قد بدأتها ويبدو ان الساعة دقت لتنهيها، الحب الفيروزي كانت تسميها، جالت بها الذاكرة محاولة تذكر التفاصيل وكيف ولماذا وأين؟
تذكرت التفاصيل، تلك الحسناء وذلك الوسيم، ليس بمعايير البشر ولكن بالمعدن النفيس الذي كان بهما مكين، وانهالت الأفكار وبدأت تتحرش بالأوراق، كاتبة كلمات كثيرة وجمل طويلة، نسيت تلك الحمى التي كانت تكاد تفجر رأسها، وهدأ التهاب انفها، وانطلقت تكتب حتى أنهكها التعب ووقع خدها فوق تلك المفكرة البيضاء، والقلم بين أصابعها يكاد يذوب من حرارة جسمها التي ارتفعت تحارب الڤيروسات، ونامت.
نامت واستيقظت متفاجأة، لم تدري كيف كتبت ولم تتذكر انها كتبت شيء ذلك المساء، أكانت هلوسات ولكن ها هي الكلمات، يبدو ان حتي الحمى التي تصيبها فيها درجة من الإبداع، رشة من الإلهام والكثير من الألام التي يمكن ان تترجم لكلمات، ان تحول لأدب وروايات. 

29/01/2016

Tuesday, December 25, 2012

شعور غريب




شعور غريب ! ...
كنت أقوم بالبحث عن بعض الأوراق المتعلقة بالدراسة في غرفتي و عندما كنت أبحث وقعت عيناني على مجلد صغير كنت قد احتفظت به لأجمع فيه كتاباتي الشخصية و أوراق مبعثرة كنت أقوم بكتابة ما يجول في خاطري بها ... قمت بفتح المجلد و بدأت باخراج الاوراق واحدة تلو الاخرى و قد تفاجئت بمحتوى الأوراق كأني أول مرة أراها و لست من قام بكتابتها ! ... بعضها محزن و البعض مفرح بعضها غريب و الاخر عجيب لدرجة أنني ضحكت على بعضها و لكن كان من الممتع قرائتها ... جلست بعد ذالك افكر كيف يمكن للانسان ان يتغير مزاجه و ينقلب رأسا على عقب في أوقات قصيرة و لأسباب غريبة أحيانا ... و كيف يمكن للانسان أن ينسى و يمضي قدما في الحياة... و كيف تتغير أفكاره و قناعته ... ااه كم هي غريبة الطبيعة البشرية ! ...أقول هذا بعد أن بدأت في اكتشاف نفسي من خلال بعض الاوراق القديمة ... أعتقد أن الانسان لن يتوقف عن اكتشاف نفسه و من حوله طالما أنه لازال حيا يرزق و سيستمر بتلقي المفاجأت و الصدمات الواحدة تلو الأخرى ... فعليه أن يحذر و ألا يجعل أي منها تعيق طريقه أو تو قفه عن المضي في الحياة فهذا خطأ كبير وقع فيه الكثير ... علينا دائما ان نتوكل على الله و نحمده على كل لحظة عشناها سواء كانت سيئة او جيدة لأننا لا نعرف دائما الغاية من وراء الأحداث التي تجري لنا في حياتنا ... قال تعالى (( عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم)) ... 
الكلام مبعثر و قد لا تكون هناك فائدة مرجوة منه و لكن جائتني رغبة بالكتابة لا اكثر !

شهد بن سعود 
24\9\2012 




عصاة سحرية !




أحياناً أتمنى لو أن لدي عصاة سحرية ! 
أجل! ...لربما بعد ذالك استطيع أن احُل مشاكل هذا العالم و مشاكل من احب و أن اوقف الحروب و أقضي على الفقر و أوقف ألام المرضى و أحافظ على الانسانية! 
و لكن للأسف لا توجد هذه العصاة ....و لكن أعلم سبب ذالك لأنها لو وجدت لما أصبح للحياة طعم و لكانت مملة و ركيكة! ... صحيح أننا سنحل كل مشاكلنا و لكن بذالك سنفقد روح الفرحة بالحصول على شيء بعد التعب عليه او من أجله أوالفرحة بعد الحزن ... 
و لكن علينا ألا ننسى أنه لدى كل منا كلمات سحرية تستطيع أن تحقق له كل شي و لكن كثير من الناس لا يستعملها أو لا يدري بوجودها ... أتعلمون ما هي؟ ... انها الدعوات! 
كثير منا ينسى أننا مسلمون و مؤمنون بوجود الله تعالى و أنه من ضمن ايماننا علينا أن نؤمن بأن الله قادر على كل شيء و يستطيع أن يجعل أي أمنية حقيقة و يفرج لنا عن كل هم و ننسى أنه أعطانا الحق أن نسأله في أي حاجة في أي وقت و أنها سيقضيها لنا عندما قال: (( أدعوني أستجب لكم)) ... لكن يجب أ يكون لدينا يقين في الاجابة حتى تجاب دعوتنا و أن تكون خالصة من القلب حتى تتحق. 
أدعو الله تعالى أن يحقق أحلام الجميع و يحل مشاكلهم و يحفظ لي أهلي و أحبتي و يرحم كل من كان معنا في هذه الحياة و يجمعنا بهم في جنة الخلد في الأخرة.
بقلمي 
شهد بن سعود
بتاريخ : 19\10\2012 




عمرو مصطفى ! (مدونة باللهجة الليبية)




تفرجت على برنامج اليوم بتاع اغاني و لقاءات و الجو هدا رغم انه مش جوي هلبه بس قعمزت و اتفرجت ...المهم كانوا دايرين لقاء مع فنان اسمه عمرو مصطفى نعرف كم اغنية ليه و يعجبوني بس ما نعرف شي عليه بعد ما اتفرجت على البرنامج اكتشفت انه إنسان يعرف ربي كويس و إيمانه قوي جداً جداً و من الشخصيات اللي عندها مبادئ و يثبتوا عليها و عنده رؤية كويسة و يحضر في ماجستير قانون ما شاء الله ! رغم اني كنت هازية شوية في البداية قلت فنان زي غيره اكيد تسهويك و برنامج باسل بس كنت غالطة في الحكم بتاعي و طلع شخص رائع ... العبرة من الموضوع هدا كله : 
احيانا قد نحكم على الناس بالمظاهر و قد نتشبث بهذا الرأي رغم كونه خاطئ لذالك علينا ان نحاول معرفة الناس جيدا قبل ان نحكم عليهم او على الأقل محاولة معرفتهم قبل ان نطلق أحكامنا حتى لا نقع في ورطة سوء الظن بالناس ! 
و أخيرا الحمد لله اللي خلاني ناخد درس صغيرون من موقف او قصة بسيطة زي هادي :) 
شهد بن سعود
بتاريخ :  14\11\2012 



وهم البدايات




وهم البدايات الجديدة ... و قد وقعت في هذه الدوامة من جديد ، أجل يا سادة أنا تائهة في هذه الدوامة للمرة الثانية او السابعة *_* و لمن لا يعلم ما هي أنها الدوامة التي تجعلك تعتقد انك ستغير من نفسك للأفضل و انك ستغير العالم و تعطيك طاقة تشعر أنها لا نهائية و سوف تبدأ باستعمالها و تقول (سوف أبدأ من الغد في كذا و كذا و كذا ... إلخ) و عندما يبدأ اليوم التالي لا تحقق شيئًا مما ذكرت و تشعر بخيبة أمل كبيرة و تفكر و تقول سأتغير و هذا لا يجوز و سأبدأ منذ هذه اللحظة و قد تثبت على طريقك ليومين او ثلاثة أو أكثر لكن تجد انك عدت و ضيعت طريقك من جديد! قد يكون هذا بسبب الكسل او الملل و لكن يجب على هذه البدايات الوهمية ان تتوقف و ان ابدأ بداية ( حقيقة ) و ألا أكرر كلمة سوف ابدأ من جديد مرة أخرى ! 
يا رب اغفرلنا و ثبتنا على طريقك يا رب ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و الحمد لله حمداً كثيراً طيباً و مباركاً فيه على كل شيء .
بقلمي  : 
شهد ليث بن سعود 

بتاريخ :17\12\2012 


تصرفات



هناك بعض التصرفات البسيطة و الصغيرة و التي قد تعبر عن اهتمام كبير و عناية رائعة .... قد نكون في اشد الحاجة إليها ، و لكن كثير من الناس لا يدركون او لا يعلمون قيمة هذه الأفعال او التصرفات فلا يكترثون لها او حتى يفكروا فيها رغم أنها بسيطة و صغيرة لدرجة لا تتصور لكن لها تأثير عظيم لا يقدر بثمن و خصوصاً عندما تكون غير متوقعة أو مفاجئة ... المشكلة انك لا تستطيع اخبار اي شخص ان يقوم بها لانها يجب ان تصدر من القلب و بعفوية و لانه اذا طلبتها او نوهت عليها تكون فقدت قيمتها ! 

بقلمي
شهد بن سعود 
بتاريخ : 23\12\2012 


Wednesday, December 28, 2011

امتحان نهاية الفصل ....

امتحان نهاية الفصل ! ...
عام مضى من حياتنا و لربما لم ننتبه حتى لذالك... أجل لقد ذهب عام من حياتنا و لقد قارب العام الجديد على القدوم و لكن هناك بعض الأسئلة التي يجب أن نسألها لأنفسنا ... ماذا فعلنا خلال هذا العام ؟ على كم صديق تحصلت و كم صديقاً خسرت؟ كم تقربت سنتيمترا إلى الله ؟ و هل أديت واجبك نحوه ؟ و غيرها من الأسئلة التي تحتاج إجابة هذا الامتحان الذي يجب علينا القيام به كل نهاية فصل من حياتنا أي في كل عام أو شهر أو فترة معينة ، كي لا نحس أن عام كامل ضاع وأننا خرجنا منه بأيدي فارغة و لم نفعل فيه شيء ذو قيمة.
حتى و لو سألت نفسك هذه الأسئلة و لم تجد إجابة لها أو لم تعجبك الإجابة، فيجب علينا ألا ننسى أن هناك عام قادم في الطريق! فعلينا استغلاله و ألا نجعله مثل الذي سبقه، و أن أحسست أنك أبليت بلاء حسنا فاجعل العام القادم أفضل وأروع. و العام قد يكون (-1) أو (1) صحيح ! فلو كان ناقص واحد قد يكون عام مضى بدون فائدة و يجب أن نعتبره عام ضائع كأننا لم نعشه، و إن كان واحد صحيح سيكون ذو فائدة عظيمة علينا و يزيد من طموحنا و يعطينا القدرة لفعل المزيد.
في النهاية أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم و أدعو الله –سبحانه و تعالى- أن يرزقكم عام جديداً مليئاً بالأعمال الطيبة و الانجازات المفرحة و أن يحفظ بلادنا و يرعاها.
و السلام عليكم و رحمة الله و باركته
بقلم: شهد بن سعود