وعندما تكون محمومة تنهال عليها الأفكار، لا تدري ان كان ذلك تأثير الڤيروسات ام هو بسبب ارتفاع درجة حرارة الدماغ، ام انه فقط عَصّب قد حُفِّز..
لم تعد تشعر برغبة في القراءة فوضعت الرواية جانباً وحركت يداها بصعوبة متفادية كل تلك المناديل التي تغطي المكان، تشعر بتلك الألام الصغيرة في العضلات، مع كل حركة كان هناك ألم صغير هناك، ليس قاتلاً ولكنه كفيل بإبقائك في السرير طوال النهار..
اتجهت يداها نحو تلك الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب السرير، كانت تتحسس الأشياء بيديها باحثة عن تلك المفكرة والقلم، متجنبة ان تلتفت لكي لا يتحرك اللحاف ويتسرب البرد لكي لا يسبب نوبة العطاس التي لا تنتهي الا باحمرار الأنف، والكثير الكثير من المناديل المهملة عبر المكان.
تمكنت من ادخال المفكرة تحت اللحاف بنجاح وابتسمت، ونظرت الى تلك الأوراق البيضاء أمامها، ماذا الآن؟ ظلت تفكر حائرة، اتبدأ بكتابة قصة تحلم بها كل فتاة؟ ام تكتب عن جريمة قد تحدث ذات مساء، ام تكتب قصة قصيرة تحت عنوان قديم كتبته في مرة من المرات.
احتارت وظلت ترمق الأوراق بتلك النظرة الشهوانية للكتابة، كانت الصفحات مغرية جداً ولكن من أين تبدأ هذا ما وجدت نفسها فيه..
وبعد مضي دقائق أخيراً راودتها فكرة... رواية قديماً قد بدأتها ويبدو ان الساعة دقت لتنهيها، الحب الفيروزي كانت تسميها، جالت بها الذاكرة محاولة تذكر التفاصيل وكيف ولماذا وأين؟
تذكرت التفاصيل، تلك الحسناء وذلك الوسيم، ليس بمعايير البشر ولكن بالمعدن النفيس الذي كان بهما مكين، وانهالت الأفكار وبدأت تتحرش بالأوراق، كاتبة كلمات كثيرة وجمل طويلة، نسيت تلك الحمى التي كانت تكاد تفجر رأسها، وهدأ التهاب انفها، وانطلقت تكتب حتى أنهكها التعب ووقع خدها فوق تلك المفكرة البيضاء، والقلم بين أصابعها يكاد يذوب من حرارة جسمها التي ارتفعت تحارب الڤيروسات، ونامت.
نامت واستيقظت متفاجأة، لم تدري كيف كتبت ولم تتذكر انها كتبت شيء ذلك المساء، أكانت هلوسات ولكن ها هي الكلمات، يبدو ان حتي الحمى التي تصيبها فيها درجة من الإبداع، رشة من الإلهام والكثير من الألام التي يمكن ان تترجم لكلمات، ان تحول لأدب وروايات.
لم تعد تشعر برغبة في القراءة فوضعت الرواية جانباً وحركت يداها بصعوبة متفادية كل تلك المناديل التي تغطي المكان، تشعر بتلك الألام الصغيرة في العضلات، مع كل حركة كان هناك ألم صغير هناك، ليس قاتلاً ولكنه كفيل بإبقائك في السرير طوال النهار..
اتجهت يداها نحو تلك الطاولة الصغيرة الموجودة بجانب السرير، كانت تتحسس الأشياء بيديها باحثة عن تلك المفكرة والقلم، متجنبة ان تلتفت لكي لا يتحرك اللحاف ويتسرب البرد لكي لا يسبب نوبة العطاس التي لا تنتهي الا باحمرار الأنف، والكثير الكثير من المناديل المهملة عبر المكان.
تمكنت من ادخال المفكرة تحت اللحاف بنجاح وابتسمت، ونظرت الى تلك الأوراق البيضاء أمامها، ماذا الآن؟ ظلت تفكر حائرة، اتبدأ بكتابة قصة تحلم بها كل فتاة؟ ام تكتب عن جريمة قد تحدث ذات مساء، ام تكتب قصة قصيرة تحت عنوان قديم كتبته في مرة من المرات.
احتارت وظلت ترمق الأوراق بتلك النظرة الشهوانية للكتابة، كانت الصفحات مغرية جداً ولكن من أين تبدأ هذا ما وجدت نفسها فيه..
وبعد مضي دقائق أخيراً راودتها فكرة... رواية قديماً قد بدأتها ويبدو ان الساعة دقت لتنهيها، الحب الفيروزي كانت تسميها، جالت بها الذاكرة محاولة تذكر التفاصيل وكيف ولماذا وأين؟
تذكرت التفاصيل، تلك الحسناء وذلك الوسيم، ليس بمعايير البشر ولكن بالمعدن النفيس الذي كان بهما مكين، وانهالت الأفكار وبدأت تتحرش بالأوراق، كاتبة كلمات كثيرة وجمل طويلة، نسيت تلك الحمى التي كانت تكاد تفجر رأسها، وهدأ التهاب انفها، وانطلقت تكتب حتى أنهكها التعب ووقع خدها فوق تلك المفكرة البيضاء، والقلم بين أصابعها يكاد يذوب من حرارة جسمها التي ارتفعت تحارب الڤيروسات، ونامت.
نامت واستيقظت متفاجأة، لم تدري كيف كتبت ولم تتذكر انها كتبت شيء ذلك المساء، أكانت هلوسات ولكن ها هي الكلمات، يبدو ان حتي الحمى التي تصيبها فيها درجة من الإبداع، رشة من الإلهام والكثير من الألام التي يمكن ان تترجم لكلمات، ان تحول لأدب وروايات.
29/01/2016